نتائج الانتخابات:التجديد والاستمرار
اأعلن شكيب بنموسى وزير الداخلية المغربي مساء اليوم السبت عن النتائج الأولية للانتخابات التشريعية التي جرت يوم أمس الجمعة.وقد أفرزت هذت الاستحقاقات تراجعا مثيرا ومتوقعا لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي لم يتجاوز نصيبه من الكعكة البرلمانية 36 مقعدا..فيما جاءت باقي النتائج على الشكل التالي:
حزب الاستقلال :52 مقعدا
حزب العدالة والتنمية:47 مقعدا
حزب الحركة الشعبية:43 مقعدا
حزب الاتحاد الدستوري:27 مقعد
ا حزب التقدم والاشتراكية:14 مقعدا
حزب جبهة القوى الديمقراطية:9مقاعد
حزب الحركة الاجتماعية الديمقراطية9مقاعد.
ويبدو جليا أن الوجهة التي ستوليها التشكيلة الحكومية الجديدة لن تخرج عن اثنتين:إما أن نشهد نفس التشكيلة الحكومية. بالرغم من التراجع الواضح لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ولكن الراجح أيضا إذا تبنينا هذا التحليل أن تراجع حزب عبد الرحيم بوعبيد سيعوضه صعود الحركة الشعبية والتجمع الوطني للأحرار اللتان حصلتا على 81 صوتا (مجتمعتين). وبالتالي فإن هذا السيناريو يمتلك من مبررات الواقع ما يجعله الأقرب إلى التحقق.وذلك باعتبار أن الأغلبية الحالية منسجمة مع نفسها ومع المؤسسة الملكية،ومتفقة معها تماما حول مسار الانتقال الديمقراطي والمشاريع الكبرى التي يعرفها المغرب
أما السينارية الثاني فيكمن في أفول نجم الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية ،وقد أفل،(والذهاب إلى دكة الاحتياط أو المعارضة كما يسمونها تجاوزا) وصعود العدالة والتنمية لتشكل رفقة حزب الاستقلال و الحركة الشعبية والتجمع الوطني للأحرا ر أغلبية حكومية لا يجمع بينها شيء أهم من التصفيق للمشاريع الكبرى التي بدأها المغرب منذ ما يزيد عن ثماني سنوات
وبالنسبة لمنصب الوزير الأول أو منسق النشاط الحكومي كما يحدد مهامه الدستور المغربي فهو لن يخرج في رأينا عن اثنين كيفما كانت التشكيلة الحكومية:فالراجح أن فوز لائحة الكرامة والمواطنة بالمقاعد الثلاثة يعطي حظوظا كبيرة لوكيلها عالي الهمة لأن يكون وزيرا أولا للمغرب خلال الخمس سنوات المقبلة ، فهو الآن يتوفر على شرعية انتخابية فضلا عن توفره على شرعية أخرى بعيدة عن الانتخابات وهي رضى القصر عليه.
أما إذا تم اللجوء إلى المفتضيات الديمقراطية جدلا وتم تعيين الوزير الأول من داخل الأعلبية، فهو لن يكون سوى وجه استقلالي باعتبار النتائج الحالية التي منحت حزب الاستقلال النرتبة الأولى .فليس من الغريب إذا وقع هذا الأمر أن نجد أنفسنا غدا أمام السيد توفيق احجيرة أو أحد من رفاقه وزيرا أولا للمغرب.
وفي انتظار معطيات أخرى توضح لنا الفسيفساء الجديدة التي ستدبر لنا الشأن العام في المغرب لمدة خمس سنوات أخرى،سنتابع بشغف كبير أن تفرز النتائج الرسمية معجزة ما تغير من نمطية المشهد الحكومي وهامشيته المثيرة . .